في عام ٢٠١٩، التقى النجم النيجيري الأمريكي روتيمي والمغنية التنزانية فانيسا مدي بمحض الصدفة في مهرجان "إيسنس للثقافة" في نيو أورلينز، وكانت بداية قصة حب لم يتوقعها أي منهما.
اللقاء الأول:
كأنه من فيلم رومانسي
بعد أدائهما في المهرجان، وجد كلاهما نفسه في حفل سبوتيفاي بعد الحفلة، دون رغبة حقيقية في التواجد هناك. لكن القدر كان يخبئ لهما مفاجأة. يتذكر روتيمي مبتسماً: "كانت تجلس على طاولة البلياردو، والأضواء تنعكس عليها، فسألت نفسي: من تكون؟".
بعد تقديم صديق مشترك، أمضيا ساعات في حديث عميق، وبعد أيام أصبحا لا يفترقان. بدأت علاقة عابرة للقارات بين فانيسا في تنزانيا وروتيمي في أتلانتا بالولايات المتحدة، وسرعان ما زارته ولم تعد أبداً، كما تقول ضاحكة.
الحب في زمن الجائحة
مع انتشار كوفيد-١٩، تحولت فترة العزل إلى وقت ثمين لهما. تقول فانيسا: "لقد شكرت الله لأن الجائحة منحتنا فرصة للتعمق في علاقتنا على المستويين الروحي والعاطفي". بسبب القيود، تحولت زيارة فانيسا القصيرة إلى إقامة دائمة، مما سمح لهما باكتشاف ذواتهما بعيداً عن الأضواء.
من الشهرة إلى الإيمان
في ٢٠٢٠، أذهلت فانيسا الجميع عندما اعتزلت الغناء في ذروة نجاحها. وتوضح: "الصناعة الموسيقية كانت تستنزفني، ووجدت نفسي ألجأ إلى عادات سيئة. كان عليّ أن أختار نفسي". اليوم، تكرس وقتها لتوجيه النساء عبر تطبيقها "فور ذا بيتر"، بينما يواصل روتيمي التمثيل في مسلسل "ذا تشي" وإصدار الأغاني، مؤمناً أن عمله "رسالة".
زواج ملكوتي وأسرة متعددة الثقافات
تزوج الاثنان في ٢٠٢١، وأسسا ما يسميانه "زواجاً ملكوتياً"، مركزه الإيمان. مع طفلين، يحرصان على دمج التراث النيجيري والتنزاني والأمريكي، ويقول روتيمي: "نمنحهم الجذور والأجنحة".
مستقبل من الغاية
رغم عدم تأكيد دخولهما المجال الديني، تؤكد فانيسا: "كل ما نفعله سيكون لمجد الله". وهكذا، تحول لقاؤهما العابر إلى رحلة إيمان وحب وهدف.