قصة الدكتور ضياء كمال الدين وبائع الجرائد




المقدمة:

يحيط بالعديد من الأحداث الكبيرة في حياتنا قصصٌ صامتة، تنتظر أن تروى، وقصة اليوم تعتبر من تلك القصص الملهمة التي تجسد معنى الصمت والتواضع. في يمين الصورة، على اليمين، نرى الدكتور ضياء كمال الدين، كبير استشاري أمراض القلب في لندن، الذي استدعي للعراق لتكريمه بعد غياب دام أكثر من 15 عامًا.


الجسر الوسطي بين الطبقات:

عندما استعد الدكتور للدخول إلى قاعة التكريم، توقف بصدمة أمام منظر رجل متواضع، يبيع الجرائد مفترشًا على الرصيف. كانت لحظة فارقة، حيث اخترقت نظراتهما الحاضر والماضي. تبادلوا النظرات لحظة، قبل أن يتجاوز الدكتور بائع الجرائد ويدخل القاعة.


اللقاء المفاجئ:
التواضع الملهم:

مرت اللحظات، ولكن لم يغادر بائع الجرائد الذي شد انتباه الدكتور، فعاد بمبادرة مفاجئة. حينما دعي اسم الطبيب لتسلم وسام الإبداع، خرج الدكتور من القاعة. لم يفهم الحاضرون، حتى رأوا الدكتور وهو يعانق بائع الجرائد ويقبل رأسه بدموع في عينيه.


بين الحضور الذي استغرب وبين موجة العواطف التي اجتاحت القاعة، كان هناك قصة. البائع كان استاذًا للطبيب في أيام الشباب، ترعرع وتعلم تحت إشرافه. لم يتوقف الطبيب عن التعبير عن امتنانه وتقديره، حيث قلده بالوسام الذي جاء ليكون رمزًا للإبداع والتفاني.


ختامًا:

في زمنٍ يغلب فيه صخب الحياة، تظل القصص الصامتة تعلمنا دروسًا لا تُنسى. قصة الدكتور ضياء كمال الدين وبائع الجرائد تحكي لنا عن قوة التواضع وأهمية الاحترام والتقدير لكل فرد في مجتمعنا. لنتعلم من هذه القصة أن العظمة لا تكمن في اللقب أو المكانة، بل في القلب الذي يتسع للإنسانية ويعرف قيمة الصمت والتواضع.

اكتب رئيك في الموضوع

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم