قصة الغرلة البطلة: كيف أنقذت بنتي جوا طفلا سقط في قفص الغوريلات
في عام ستة وتسعين، وسط زحام حديقة الحيوانات، هرب ولد صغير من يد امه، ركض بسرعة، ثم تسلق سياجا مرتفعا، قبل ان يفقد توازنه ويسقط في مكان تعيش فيه غرلات ضخمة
كان السقوط عنيفا، فتعرض الولد لكسور في يده وجروح عميقة في وجهه، فيما تجمهر الناس خارج السياج، يصرخون بخوف، فقد كان المكان يضم سبع غرلات، وهذه الحيوانات معروفة بشراستها في الدفاع عن منطقتها
لكن وسط هذا الخوف، حدث شيء غريب، اقتربت غرلة اسمها بنتي جوا، كانت تحمل صغيرها فوق ظهرها، بدلا من ان تهاجم الولد، انحنت نحوه، ثم ضمته اليها برفق، كما لو كانت امه
ساد الصمت، الجميع يراقب، هل ستهاجمه ام ستحميه، لم تمكث طويلا، حملته بهدوء، ثم مشت به نحو طرف المكان، هناك، انتظرت، وكأنها تدرك ان الحارس سيأتي ليأخذ الولد
لم يمض وقت طويل، حتى دخل الحارس، بحذر شديد، وحين اقترب، مدت بنتي يديها، وسلمته الولد دون اي مقاومة، ثم استدارت وعادت لباقي الغرلات، كما لو انها لم تفعل شيئا عظيما
لكن هذا التصرف لم يكن عاديا، انتشر الخبر بسرعة، وصارت بنتي نجمة الحديقة، نالت اعجاب الناس، وقدموا لها مكافآت كثيرة، فكانت تتلقى الطعام المفضل لديها لاسابيع
اما الولد، فتم نقله للمستشفى، بقي هناك اياما حتى تعافى، لكنه لم يكن يعلم ان حياته كانت بين يدي غرلة اسمها بنتي جوا