-مرحباً بكم في مدونة قصص مخيفة، الوجهة الأولى لمحبي الإثارة والرعب! نقدم لكم مجموعة مميزة من قصص الرعب المستوحاة من الواقع، والأساطير المرعبة، حيث يتداخل الغموض مع الحقيقة. سواء كنت من عشاق قصص الجن، أو تبحث عن قصص رعب حقيقية، أو حتى قصص أنيميشن مثيرة، ستجد هنا ما يأسر خيالك. تابع أحدث قصص الرعب المكتوبة والمصورة، واستعد لجرعة من التشويق مع كل قراءة. هذه المدونة مخصصة لعشاق قصص الرعب بأنواعها، من قصص الجرائم إلى القصص المؤثرة وقصص الجن، لنمنحكم تجربة فريدة من الخوف والغموض.
في عالم مليء بالتحديات والمفاجآت، تبرز قصة جوليان أسانج كواحدة من أكثر القصص إثارة وتعقيداً. وُلد أسانج في أستراليا، وارتقى ليصبح رمزاً للشفافية ومحارباً ضد الفساد. من خلال تأسيسه لويكيليكس، أحدث أسانج ثورة في عالم الإعلام وكشف الكثير من الأسرار التي كانت في طي النسيان. رحلته من كونه هاكراً أخلاقياً إلى كونه هدفاً لملاحقات قانونية دولية تعكس صراعاً عميقاً بين الحقائق والسلطة. في هذا المقال، سنغوص في تفاصيل حياة أسانج ونتعرف على التحديات الكبيرة التي واجهها، فضلاً عن تأثيره العميق على عالم الصحافة والشفافية. انضم إلينا لاستكشاف قصة رجل تحدى الأوضاع وترك بصمته في التاريخ.
جوليان أسانج، المعروف باسم جوليان بول هاوكينز، وُلد في الثالث من يوليو عام 1971 في تاونسفيل، أستراليا. هو مبرمج كمبيوتر وصحفي وناشط إلكتروني أسترالي شهير، يُعرف بشكل أساسي بتأسيسه لموقع ويكيليكس. هذا الموقع كان له دور بارز في كشف العديد من الوثائق السرية. تصاعدت شهرة أسانج بشكل كبير في عام 2010 بعد أن نشر ويكيليكس معلومات حول جرائم حرب ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في العراق وأفغانستان. هذه الاكتشافات جعلت من أسانج مركزاً لجدل قانوني وسياسي دولي، مما أدى إلى فقدانه الطويل للحرية.
من عام 2012 إلى 2019، طلب أسانج اللجوء في السفارة الإكوادورية في لندن لتجنب الترحيل، ولكن في عام 2019 تم القبض عليه وسجنه في المملكة المتحدة. كانت الولايات المتحدة تسعى لتسليمه بتهم التجسس، ويواجه أسانج الآن احتمال الحكم عليه بالسجن لمدة 175 عاماً. في يونيو 2024، ظهر أمام محكمة اتحادية أمريكية وبتفاهم قانوني تم الحكم عليه بـ 62 شهراً من السجن، وهي فترة تم تغطيتها بالفعل بتوقيفه السابق، مما سمح له بالعودة إلى أستراليا بحرية.
حياة جوليان أسانج المبكرة كانت مميزة بالتنقلات المتكررة وعدم الاستقرار. وُلد لأم تُدعى كريستين آن هوكينز، وتم تربيته من قبلها وزوجها الثاني بريت أسانج، مخرج مسرحي متجول. كان والده البيولوجي، جون شيبستون، متورطاً في احتجاجات حرب فيتنام. بعد انفصال والديه، تزوجت والدته مرة أخرى، وهربوا لسنوات عدة بسبب معركة حضانة، مما أدى إلى التحاق أسانج بـ 37 مدرسة مختلفة.
في سنوات مراهقته، تبنى أسانج الاسم المستعار "مندكس" وأصبح هاكراً أخلاقياً، مدفوعاً بشغفه للمعرفة وتحسين الأمان بدلاً من إحداث الأذى. بحلول سن الثامنة عشرة، أصبح أباً، ولاحقاً في مسيرته المهنية، عمل كمبرمج وشارك في تطوير عدة أدوات برمجية هامة، بما في ذلك نظام تشفير آمن. كانت مسيرته كهاكر ومبرمج متبوعة بانتقاله إلى الصحافة الاستقصائية، culminating in the creation of WikiLeaks.
بدأت مشاكل أسانج القانونية في أوائل التسعينيات عندما تمت محاكمته بتهم القرصنة لكنه نال عقوبة خفيفة بسبب عدم وجود نية خبيثة. ومع ذلك، فإن دوره في تأسيس ويكيليكس جلب له انتباهاً عالمياً، مما أدى إلى خوضه معارك قانونية متعددة، أبرزها مع الحكومة الأمريكية. على الرغم من هذه الجدل، يُنظر إلى أسانج من قبل العديدين كمدافع عن حرية التعبير ومدافع عن المعرفة العامة ضد سرية الحكومات.
في حياته الشخصية، لديه أطفال، بما في ذلك اثنان معستيلا مورس، محامية دافعت عن إطلاق سراحه خلال احتجازه. تزوجا في عام 2022 داخل confines of the prison. سياسياً، يalign أسانج مع الأناركية التشفيرية، معتقداً في قوة التكنولوجيا لحماية خصوصية المواطنين وكشف الأفعال الخفية للحكومات. فلسفته مبنية على فكرة أن المعلومات يجب أن تكون متاحة بحرية وأن هذه الشفافية هي طريق للسلام.
يُعرف جوليان أسانج بشكل أساسي كمتحدث وصاحب مؤسسة ويكيليكس، وهي منظمة نشرت ملايين الوثائق السرية على مر السنين. كان لأسانج السيطرة الكبيرة على عمليات الموقع، حيث كان يمتلك حق الفيتو على نشر أي مادة. في أكتوبر 2010، حصلت ويكيليكس على اهتمام عالمي بعد نشرها لوثائق عسكرية أمريكية حساسة حول حروب العراق وأفغانستان، مما كشف عن جرائم حرب محتملة. أثار هذا النشر إدانة واسعة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، الذين رأوا أن أفعال أسانج تشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي.
بدأت المشاكل القانونية لأسانج تقريباً في نفس الوقت، خاصة في السويد، حيث واجه اتهامات بسوء السلوك الجنسي. أنكر التهم، مدعياً أنها كانت مدفوعة سياسياً، مصممة لتسهيل تسليمه إلى الولايات المتحدة. على الرغم من هذه الإنكارات، أصدرت السلطات السويدية مذكرة اعتقال أوروبية بحقه. بحلول يونيو 2012، وبعد سنوات من المعارك القانونية، طلب أسانج اللجوء في السفارة الإكوادورية في لندن، خائفاً من ترحيله إلى الولايات المتحدة، حيث كان يواجه تهم التجسس التي تحمل احتمال السجن مدى الحياة.
ظل في السفارة الإكوادورية لمدة تقارب سبع سنوات، عائشاً في عزلة. تم في النهاية إلغاء لجوئه في عام 2019 من قبل رئيس الإكوادور، مما أدى إلى اعتقاله من قبل السلطات البريطانية. طلبت الولايات المتحدة على الفور تسليمه لمواجهة تهم التجسس بسبب نشر ويكيليكس لوثائق حكومية أمريكية سرية. يجادل مؤيدو أسانج بأن عمله أساسي لحرية الصحافة، بينما يؤكد النقاد أن أفعاله عرضت الأرواح للخطر.
في عام 2021، حكمت محكمة بريطانية مبدئياً ضد تسليمه بسبب مخاوف بشأن صحته العقلية، لكن الأحكام اللاحقة أعادت فتح الاحتمال. في تطور قانوني كبير في يونيو 2024، توصل أسانج إلى اتفاق مع السلطات الأمريكية، مما أدى إلى إطلاق سراحه بعد قضاء الوقت في الحجز.
تجسد قصة جوليان أسانج رحلة معقدة ومثيرة مليئة بالتحديات والصراعات. في السادس عشر من أغسطس عام 2012، أعلن وزير خارجية الإكوادور، ريكاردو باتينيو، عن منح اللجوء السياسي لجوليان أسانج، متحدياً الضغوط المستمرة من المملكة المتحدة. في التاسع عشر من أغسطس 2012، ظهر أسانج من شرفة السفارة الإكوادورية في لندن، محذراً من التهديد الذي يواجهه موقع ويكيليكس، وأكد على أهمية حرية التعبير وضرورة وقف ما وصفه بـ"مطاردة الساحرات" التي تتعرض لها المنظمات الإعلامية مثل ويكيليكس.
لم يتأخر رد فعل وزارة الخارجية البريطانية، حيث أشاروا إلى أن أسانج سيتم القبض عليه فور مغادرته السفارة. نظراً لاحتلال السفارة الإكوادورية جزءاً من المبنى فقط، اضطرت الشرطة البريطانية إلى مراقبة الكتلة بالكامل، مما كلف نحو 65,000 يورو يومياً، حيث تم نشر مركبتين و50 ضابطاً، بما في ذلك عدة ضباط داخل المبنى.
تراكمت تكاليف المراقبة حتى بلغت أكثر من 5.9 مليون جنيه إسترليني بحلول أبريل 2014، حيث تم تخصيص ثلاثة ضباط للحراسة الدائمة، كل منهم يكلف 11,000 جنيه إسترليني يومياً. وأثار هذه النفقات الباهظة انتقادات من بعض أعضاء البرلمان، بما في ذلك جيني جونز.
في أغسطس 2015، تم إسقاط التهم الموجهة لأسانج في السويد بسبب انتهاء المدة القانونية، ولكنه ظل محاصراً في السفارة الإكوادورية، خوفاً من الترحيل إلى الولايات المتحدة. رغم حكم مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة بشأن الاعتقال التعسفي في فبراير 2016، الذي اعتبر أسانج ضحية اعتقال تعسفي ويجب أن يكون حراً في التنقل، أيدت المحكمة السويدية في سبتمبر 2016 مذكرة الاعتقال الأوروبية، وهو ما جعل محامي أسانج يخططون للاستئناف.
في أبريل 2016، فقد أسانج أحد محاميه البارزين، جون جونز، الذي توفي tragically بعد أن صدمه قطار. في نوفمبر 2016، أدلى أسانج بأول شهادة له أمام القاضية السويدية إنغريد إيسغرين داخل السفارة الإكوادورية، موضحاً التهم الموجهة إليه والسياق السياسي والإعلامي الذي أحاط بإصدار الوثائق الدبلوماسية الأمريكية.
في مايو 2017، أسقطت النيابة السويدية تهم الاغتصاب ضد أسانج بعد أن استنفدت جميع الإجراءات التحقيقية دون التوصل إلى الأدلة اللازمة للإدانة. وفي يناير 2021، نشرت آنا أردين، إحدى الشاكيات، كتاباً تكشف فيه ظروف شكواها وتنتقد مؤيدي أسانج لتعرضهم للمضايقة.
بعد انتهاء التحقيق السويدي، استمر سريان مذكرة الاعتقال البريطانية. في نوفمبر 2017، اعترفت النيابة البريطانية بتدمير رسائل بريد إلكتروني حاسمة تتعلق بقضية أسانج، وكشفت صحيفة الغارديان أن النصائح الموجهة للسويد بعدم السفر إلى لندن للتحقيق كان من الممكن أن تمنع حالة الجمود الممتدة.
في ديسمبر 2017، منحت الإكوادور أسانج الجنسية الإكوادورية، رغم رفض الحكومة البريطانية منحه وضع الدبلوماسي. في فبراير 2018، رفضت المحاكم البريطانية طلب أسانج لرفع مذكرة الاعتقال، معتبرة أن استمرارها في المصلحة العامة.
في مارس 2018، أوقف الرئيس الإكوادوري لينين مورينو اتصالات أسانج الخارجية، مبرراً ذلك بخرق أسانج للالتزامات بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. في يوليو 2018، زار مورينو لندن، مما أثار التكهنات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق بين المملكة المتحدة والإكوادور لطرد أسانج.
ظل أسانج تحت مراقبة دائمة من قبل وكالة الاستخبارات المركزية، كما تم التجسس عليه من قبل شركة الأمن الإسبانية أندر كوفر غلوبال التي وضعت ميكروفونات في جميع أنحاء السفارة. تم استجواب أسانج من قبل قاضٍ إسباني عبر الفيديو في ديسمبر 2019 كجزء من التحقيق في التجسس.
بحلول أبريل 2019، سعى مورينو إلى طرد أسانج، متهماً إياه بأنه "مشكلة موروثة" من الإدارات السابقة و"شوكة في الجانب." كشفت ويكيليكس عن مزاعم فساد تتعلق بعائلة مورينو، مما زاد من تعقيد العلاقات. أعلن مورينو في 11 أبريل 2019 عن إلغاء جنسية أسانج وإقامته، متهماً إياه بخرق متكرر للاتفاقيات الدولية.
في 11 أبريل 2019، تم اعتقال أسانج من قبل الشرطة البريطانية داخل السفارة بعد أن قضى فيها 2,487 يوماً. كان يبدو ضعيفاً ومنهكاً، وحمله ستة ضباط إلى سيارة الشرطة. عبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ووزير الخارجية جيريمي هنت عن آرائهما بشأن القضية، بينما رحبت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بالاعتقال. بعد ذلك، تم الاستيلاء على ممتلكات أسانج الشخصية وإرسالها إلى الولايات المتحدة، بعد محاولة فاشلة من رئيس تحرير ويكيليكس كريستين هرافنسون لاستردادها.
تعتبر قصة جوليان أسانج من القصص التي تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الأفراد في عالم اليوم. في 11 أبريل 2019، تم احتجاز أسانج في سجن بلمارش شديد الحراسة في لندن، وهو سجن يُعرف بظروفه القاسية. بعد شهر، في 1 مايو 2019، صدر حكم بالسجن ضد أسانج لمدة 50 أسبوعاً بتهمة خرق شروط كفالته في المملكة المتحدة عام 2012، رغم نفيه للجريمة.
كانت ظروف احتجاز أسانج صارمة إلى حد بعيد، حيث عُزل بشكل مفرط مما يُعتبر عادة لمرتكبي الجرائم الإرهابية الدولية وليس للصحفيين في مرحلة ما قبل المحاكمة. كان يُحتجز 23 ساعة في اليوم مع فسحة واحدة مدتها 45 دقيقة لممارسة الرياضة في فناء خرساني. وفقاً لموقع ويكيليكس، كانت هذه الظروف تشوه سمعة المملكة المتحدة كمناصر لحرية الصحافة. كلما غادر أسانج زنزانته، كانت الممرات تُخلى وتُغلق أبواب الزنزانات لمنع أي تواصل مع السجناء الآخرين.
في 1 نوفمبر 2019، أصدر نيلس ميلزر، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب، تحذيراً بشأن صحة أسانج، مشيراً إلى أن تعرضه المستمر لظروف تعسفية وقاسية قد يؤدي قريباً إلى وفاته. زار ميلزر، برفقة خبراء طبيين متخصصين في ضحايا التعذيب، أسانج في 9 مايو 2019، وأفاد بأن أسانج كان يظهر أعراض التعذيب النفسي الممتد، بما في ذلك القلق المزمن والصدمة النفسية الشديدة. في أغسطس 2019، أفاد والد أسانج، جون شيبستون، بأن أسانج كان هزيلاً وفي حالة صحية سيئة، يعاني من القلق لكنه لا يزال متشبثاً برأيه.
في 21 أكتوبر 2019، ظهر أسانج لأول مرة في المحكمة بلندن منذ مايو، حيث تم منع التصوير. لاحظ الدبلوماسي البريطاني وناشط حقوق الإنسان كريغ موراي، الذي حضر الجلسة، أن أسانج كان يظهر أعراضاً تتفق مع التعذيب الشديد. دعت منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة السلطات إلى الاعتراف بالمخاطر الجسيمة على حقوق الإنسان التي سيواجهها أسانج إذا تم ترحيله إلى الولايات المتحدة ورفض طلب التسليم.
في 17 فبراير 2020، نشر 117 طبيباً من 18 دولة رسالة مفتوحة في مجلة The Lancet يتهمون فيها الحكومة البريطانية بانتهاك الحقوق الأساسية لأسانج في الرعاية الطبية، داعين إلى إنهاء "التعذيب والحرمان من الرعاية" الذي قد يؤدي إلى وفاته. حذر الأطباء من أن وفاة أسانج في الحجز البريطاني ستكون بمثابة تعذيب يؤدي إلى الموت.
في 9 سبتمبر 2020، صرح نيلس ميلزر للصحفية ناديا فانكوانبرغ بأن التهم الموجهة لأسانج في الولايات المتحدة كانت "تعسفية بوضوح وتنتهك بشكل مباشر حرية الرأي والتعبير الأساسية"، مما يجعله في رأيه سجينا سياسياً.
في أكتوبر 2023، التقى الرياضي الفرنسي والنواب السابق سيدريك فيلاني بأسانج، وقدم تقريراً عن مرونته الأخلاقية وظروف احتجازه الصعبة. في بلمارش، كان الامتياز الوحيد المسموح به لأسانج هو وجود الكتب في زنزانته.
في 13 مايو 2019، أعادت السلطات السويدية فتح التحقيق في مزاعم الاغتصاب ضد أسانج، ولكن في 19 نوفمبر 2019، أغلقت النيابة العامة السويدية التحقيق مرة أخرى، مشيرة إلى عدم وجود أدلة كافية للإدانة. كانت القضية قد امتدت تسع سنوات، من مزاعم سوء السلوك الجنسي الأولية في نوفمبر 2010، إلى انتهاء صلاحيتها في أغسطس 2015، ثم إسقاط القضية في مايو 2017، وأخيراً إعادة فتحها لفترة قصيرة قبل أن تُغلق نهائياً في 2019. وقد تعرضت الإجراءات القانونية السويدية للانتقاد باعتبارها مجرد أداة تستخدمها المملكة المتحدة للحفاظ على احتجاز أسانج وتبرير اعتقاله.