-مرحباً بكم في مدونة القصص ، الوجهة الأولى لمحبي الإثارة والرعب! نقدم لكم مجموعة مميزة من قصص الرعب المستوحاة من الواقع، والأساطير المرعبة، حيث يتداخل الغموض مع الحقيقة. سواء كنت من عشاق قصص الجن، أو تبحث عن قصص رعب حقيقية، أو حتى قصص أنيميشن مثيرة، ستجد هنا ما يأسر خيالك. تابع أحدث قصص الرعب المكتوبة والمصورة، واستعد لجرعة من التشويق مع كل قراءة. هذه المدونة مخصصة لعشاق قصص الرعب بأنواعها، من قصص الجرائم إلى القصص المؤثرة وقصص الجن، لنمنحكم تجربة فريدة من الخوف والغموض.
-في زمن مليء بالفساد والظلم، كان نبي الله زكريا عليه السلام مثالًا للصبر والإيمان، يسعى لإصلاح قومه رغم عنادهم. قصة مليئة بالتحديات والمعجزات التي تثبت أن وعد الله حق، وأن الشجاعة في مواجهة الابتلاءات أعظم دليل على الإيمان الراسخ.
-اليوم رحلتنا مع قصة سيدنا زكرياء عليه السلام مع قومه
نتمنى ان تنالة اعجابكم
بنو يهود عاشوا منذ قديم الزمان وبالتحديد من بعد موسي عليه السلام ، وقد بعدوا عن دينهم وتركوا شريعته عليه السلام وسعوا في الأرض مفسدين ، كانت كل غايتهم في الحياة جمع الكثير والكثير من الأموال والتمتع بكل ما حرمه الله تعالى .
بعد سنوات طوال من ملاقاة سيدنا موسي ربه ،عمت الرذيلة وانتشرت موجات الفجور في قطاع واسع من بني إسرائيل ولكن هذه الموبقات ظلت بعيدة عن فئة محدودة منهم حيث استمروا في اتباع ما أمربه الله يحلون حلاله ويحرمون محارمه ويسيرون علي الملة السمحة .
هذه الفئة المؤمنة من بني إسرائيل ضمت سيدنا زكريا عليه السلام الذي نذر نفسه وبذل جهود مضاعفة كي يتراجع اليهود عن أفعالهم وغيهم عبر محاولة بث الإيمان في أرواحهم ، ولكنه لم يفلح في ذلك حيث ظلوا علي حالهم من كثرة الفسق والفجور البين .زكريا عليه السلام ينتسب إلى سيدنا يعقوب بن إسحاق عليه السلام ، وكان سيدنا زكريا يذهب إلي مقر عمله كل يوم صباحا حيث كان يعمل نجارا وكان أغلب ما يرزقه الله به يمنحه للمحتاجين والفقراء ومن بعده يذهب إلى المحراب ليؤدي صلواته ويدعو الله ويشكره على نعمه عليه .
نبي الله زكريا واجه صعوبات شتي في حياته أو لنقل اختبارات قاست صبره إذ بلغ عامه التسعين ، ولكنه لم يرزق بالأطفال فكانت زوجته عاقرا ، لم تنجب له البنين فخاف أن تأتي ساعة موته ولا يوجد من يخلفه ويحافظ على دين الله من بعده ، كان يحزن حزنًا شديدًا ويفكر في الأمر كثيرًا ويبحث في ذهنه عن شخص يستطيع أن يحمله هذه الأمانة .
وذات يوم من الأيام دخل سيدنا زكريا على مريم بنت عمران في محرابها فوجد عندها رزقًا وفيرًا ، فلما سألها زكريا عليه السلام من أين كل هذا فقالت له هذا من عند ربي ؛فالله يرزق من يشاء بغير حساب ، وهو ما حظي بقبول وترحاب وشكر لله من قبل عبده ونبيه .
نبينا الكريم وبعد أن غادر المحراب ناجي نفسه وقال أن الله الذي رزق مريم الرزق الوفير وهي معتكفة في محرابها ،هو قادر على أن يرزقه الأطفال فهو قادر على كل شيء ومستجيب لدعوته المتكررة بمن يخلف في استكمال رسالته .
وللعلم فقد كانت مريم بنت عمران فتاة من الفتيات التي أنذرها أهلها للعبادة فكفلها زكريا عليه السلام ،وصار يعلمها الدين ويأتي لها بالطعام والشراب وكانت تعيش في الهيكل السليماني ،حيث قيل أنه كان زوج خالتها وأخرون ذهبوا أنه زوج أختها .
نبي الله دخل إلى محرابه وأخذ يدعو الله ويقول : ها أنا عبدك المطيع قد كبر سني وضعفت قوتي وملأ الشيب رأسي ، وأنت تعلم اني أقوم بعبادتك يا الله فكان ذلك منتهي سعادتي ورجائي ، ولكنني لم أجد من أبناء قومي من يمكنه أن يحفظ الشريعة من بعدي ، وأنت تعلم يا الله أن امرأتي عاقر لا تنجب فهب لي من رحمتك وكرمك ولداً يرثني ويرث التقوى والإيمان ويحفظ الدين .
استجابة الله لدعاء زكريا لم تطل حيث جاءه نداء من السماء يقول : يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيي لم نجعل له من قبل سمياً ، وأراد الله تعالى بهذا الاسم أن يعبر عن نيه سيدنا زكريا عليه السلام من بقاء الدين من بعده حيًا .
زكريا عليه السلام كان لديه يقين أن وعد الله حق وأنه سينفذ ولكنه كان لا يعلم كيف سيرزقه الله بولد وهو فى سن التسعين وامرأته لا تنجب فقال زكريا لربه : رب أني يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقراً وقد بلغت من الكبر عتياً
الجواب أتاه من السماء بشكل فوري : يا زكريا أن الله تعالي يعلم أنك كبير في السن وامرأتك مثلك ولم تنجب من قبل ولكن كل شئ هين علي الله تعالي فهو الخالق القادر علي كل شيء ورزق سيدنا زكريا بيحى وعاشوا الاثنين حياه مليئة بالتقوى والدعوة لدين الله .
روايات عديدة أحاطت بتأمر بني إسرائيل علي سيدنا زكريا من وقبله نجله يحيي ومقتله في نهاية المطاف بحسب ما ذهب إليه ابن كثير بقوله أنّ بعض ملوك بني إسرائيل في مدينة دمشق أراد الزواج ممّن تحرّم عليه في شريعتهم، فنهاه يحيى -عليه السّلام- عن فعل ذلك، فلم ينته عمّا أراد، فاستنكحها لنفسه، وطلبتْ منه دم يحيى، فقتل يحيى إرضاءً لها.
علاقة وثيقة ربطت بين استشهاد نبي الله يحيي وموت سيدنا زكريا حيث أكدت أكثر الروايات صدقية أنّ زكريّا بعد سماعه بمقتل ولده يحيى خرج حتى دخل بستاناً عند بيت المقدس، فأرسل المَلِك في طلبه، وبينما هو في البستان نادته إحدى أشجاره أن يذهب إليها،
نبينا المبتلي بقتل والده استجاب لطلب الشجرة وذهب إليها فانشقّت واختبأ في وسطها، ولكن الشيطان لعنه الله أخبر أعوان المِلك بمكانه، وأحضر لهم جزءاً من ثوبه دليلاً على صدقه، فجاءوا إلى الشجرة التي اختبأ فيها نبي الله زكريّا وشقّوها نصفين بالمنشار؛
شق الشجرة بالمنشار أدي إلي موت سيدنا زكريّا -عليه السّلام-بشكل فوري بداخلها، وهو أمر دوام عليه قومه حيث كان قتل الانبياء قد تفشي في أوساطهم مصداقا لقوله تعالي في الأية 112من سورة آل عمران
<< ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ>>
اذا انتهية ياعزيزي القارء من قراءة القصة اتمم بالصلاة خير الانام وشكرا
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم