في الفترة الأخيرة، أثارت القضية الثقافية والتاريخية في الشرق الأوسط اهتمامًا كبيرًا، خاصة بعد إنتاج شبكة نتفليكس لفيلم وثائقي حول الملكة كليوباترا. تلقى الفيلم انتقادات حادة بسبب تجسيده للملكة كامرأة سمراء من أصل أفريقي، مما دفع محامين مصريين إلى رفع دعوى قضائية تطالب بحظر الفيلم، معتبرين ذلك تلاعبًا متعمدًا بالتاريخ. تتسارع الأحداث ويتصاعد الصراع بين علماء الآثار والمحامين، لنلقي نظرة على ست قطع أثرية هامة تعرضت للنهب والتي تشكل جزءًا من التراث التاريخي للمنطقة.
1. تمثال نفرتيتي:
في عام 1912، اكتشف عالم المصريات الألماني لودفيج بورشاردت تمثال الملكة المصرية نفرتيتي في المنيا المصرية. ورغم محاولات متكررة من مصر لاستعادته، إلا أن التمثال لا يزال في متحف برلين الجديد، مما يجعله شاهدًا على تحديات استرداد التاريخ.
2. بوابة عشتار:
كانت بوابة عشتار جزءًا من بابل القديمة، ورغم تفككها على مر القرون، فإن قطعها الأثرية تنتشر اليوم في متاحف عدة، بما في ذلك متحف بيرغامون في برلين ومتحف اللوفر ومتحف متروبوليتان للفنون في نيويورك.
3. زودياك دندرة:
استُخرجت هذه القطعة الفنية من معبد حتحور في دندرة بالأقصر باستخدام المتفجرات. تجسد القطعة خريطة دائرية لتركيبات الأبراج، ورغم جهود مصر المستمرة، إلا أنها تقع الآن في متحف اللوفر الفرنسي.
4 . حجر رشيد:
في عام 1799، اكتشف المستشرق الفرنسي شامبليون حجر رشيد خلال الحملة الفرنسية على مصر، ورغم مرور أكثر من 200 عام، فإن الحجر لا يزال يثير الجدل، خاصة بعد حملة زاهي حواس لاستعادة القطع المصرية المنهوبة.
5. تمثال حم ايونو:
تمثال حم ايونو، وزير ومهندس مصري قديم، يقع في متحف Pelizaeus في هيلدسهايم بألمانيا. اكتشفته الآثار الألماني هيرمان يونكر في عام 1912.
6. لوح جلجامش:
بفضل المفاوضات الدبلوماسية، استعاد العراق لوح جلجامش، الذي يُعد أحد أقدم الأعمال الأدبية الشعرية. تم سرقته خلال حرب الخليج في 1991 ونجح العراق في استعادته بعد مفاوضات مع الولايات المتحدة.
يتجلى في هذه القطع الأثرية المنهوبة قصة حزينة عن فقدان التراث التاريخي والثقافي، وتظل جهود الدول المتضررة في مواصلة مطالبتها بإعادة هذه القطع جارية، في سبيل الحفاظ على تاريخ الإنسان وإرثه المشترك.