فتحات ماما شرجم تع البيت تعي اوقالات:
فيق اولدي راه الوقت هدا يلاه غدي تفطر
فيقت او كنتكسل في بلاصطي وقلت:
صباح الخير يا ماما
هي قالت:
يلاه يا ولدي نوض العيالات راهوم غي وصلو للمستشفى وكيتسناوك تداويهم
قلت:
وخى يا ماما، راه فيقت الحبيبة ديالي
خرجات ماما توجد الفطور
نقدم لكم رسي
أنا سميتي فارس رشوان، عندي 27 عام وخدام طبيب، عايش غير أنا وماما، بابا مات من شحال هادي، كان عمري 5 سنين ملي مات، وماما هي اللي رباتني بوحدها
مازال ما تزوجتش، بصراحة ما لقيتش البنت اللي بغيتها، كنقلب على شي وحدة اللي طولها 160 سنتيمتر ووزنها شي 60 كيلو
نضت نوجد راسي، وماما الحبيبة وجدت لي الفطور، فطرت ونزلت
وصلت للسبيطار وقلت:
صباح الخير
كيف العادة، منار الممرضة دارات الابتسامة على وجهها، خذات نفس عميق وقالات بهدوء:
صباح الخير يا دكتور فارس
قلت ليها:
منار، ديري شغلك راه قلت ليك ميت مرة أنا ما غاديش نتزوج
قلبات وجهها اوقالات:
واخى يا دكتور، سير دير خدمتك، راه كاينة واحد البنت اللي لقاوها غارقة، كيتسناوك تشوفها باش تدير لها ورقة الدفن
ضحكت وقلت فبالي: "والله هاد البنت راه مجنونة"
لبست البدلة ديالي ودخلت عند البنت الغارقة، كانت بنت تقريبا عندها شي عشرين عام، البنت فالمواصفات اللي كنت كنقلب عليها، ولكن للأسف ماتت
حزنت بزاف حتى دمعت وأنا كنشوف فيها، معقول؟ هادي هي البنت اللي كنت كنقلب عليها وها هي ماتت... وفجأة البنت فاقت وهي كتستنشق او تكح
فرحت حيت فاقت، جريت عندها وبدات نداويها وندير ليها اللازم وخليتها ترتاح وخرجت
ندير وحد العملية الوحد المريض، ومن بعد رجعت نطل عليها
دخلت عندها لقيتها نايمة، كانت زوينة بزاف بحال شي ملاك، بقيت عيني عليها شوية ومن بعد مشيت للدار وأنا فرحان بزاف، مشيت عند ماما وقلت ليها:
أخيراً يا ماما لقيت البنت اللي كتعجبني
ماما كانت فرحانة وقالت:
مبروك علينا يا ولدي، شكون هد المرضية نزوجها ليك
قال ليها وخى اماما غير صبري غدي نعرفك عليها
مشيت البلاصتي اوكنفكر فيها حتى نعست
هي فاقت شوية بشوية وشافت الممرضة كتعطيها الابرى في السيروم تعها،
وقالت ليها:أنا فين؟
الممرضة قالت ليها:
ما تخافيش راك لاباس، غدا غيجي الدكتور او يخرجك إن شاء الله
هدا قلبها ونعسات
ملي فاقت المرة الثانية شافتني وأنا واقف كنبتسم ليها، هي تفزعت مني وقلت ليها:
حمد الله على سلامتك، ما تخافيش راه أنا الطبيب فارس اللي متابع الحالتك ديالك
هي قالت: الله يسلمك يا دكتور
سولتها على اسمها وقالت لي: سميتي ريم، وبدات كتبكي
قلت ليها تهدن وقلت ليها تعاود لي قصتها
سكتات او مسحات دموعها اوبدات كتعاود وقالت: كنت عايشة مع الوالديا اوخواتاتي الثلاثة، الوالد ديالنا كان كيعملنا بأسوء المعاملة، خلانا نخدمو في الحوانت وكيشد فلوسنا باش يشري المخدرات
أخواتي ماقدروش يكملو وهربو واحدة من بعد أخرى، وبقيت أنا بوحدي، الوالد زوجني براجل كبير بزاف فالعمر غير باش يشد الفلوس
رجعو خواتتي ولكن جابو معاهم مشاكل، واحدة تزوجات بتاجر مخدرات والثانية حرامي والثالثة تا هي هكاك، وكلهم رجعوا حوامل
ولاد الراجل اللي تزوجني كانو كيكرهوني وكيعاملوني بقسوى اوحتى قررو يقتلوني، وحدة منهم ضرباتني على راسي او طحت دخلت في غيبوبة ورموني فالماء هدشي علاش عقلت تا لقيت راسي هنا.
فارس: سالات ريم من حكايتها، اوأنا كنت حزين بزاف على اللي طرا ليها، فقررت نطلب منها تخدم عند ماما، خصوصا حيت ماعندها حد ترجع عندوا
عيطت لماما وفهمتها بالحالة تع البنت, اوتفقت معها تمثل بحال شي مرة ماشي ماما مدة عشر ايام كختبار الريم، او زت قلت لها مثلي بحال الى عيشة بوحدك، او محتاجة شي حد لي يعاونك وافقات ماما,
في العشية مشيت لدارنا اوديت معيا ريم، وأول ما وصلنا ماما قالت:
آش كاين يا دكتور، فينك ما بقيتيش كتسول فيا؟ اوشكون هاد البنت اللي جبتي معاك؟
قلت ليها: راه عندي المرضى بزاف، وها انتي سلمي على ريم اللي غادي تبقى معاك تونسك
يلاه نخلكوم انا غدي نمشي نرتاح شوية,
وطلعت البيتي الفوق لي فسطاح وأنا فرحان حيث أخيراً لقيتها,
ريم بقات كتعاون ماما، ماما لي كانت معاملها بحال بنتها، بقات معها ريم مزيان او تا هي كتعملها بحال ممها, حتى دزت عشر أيام اللي دارت لها ماما بحال اختبار،
او قالت ليها: غدا عندك مفاجأة بتاسمة ريم او مشات ترتاح
في الصباح ملي فاقت لقات الطبيب فارس شاد بوكيه دالورد، عرض عليها الزواج وهي وافقت.
بدا القدر كيبتسم الريم من جديد اوكيعيوا أسعد أيام حياتهم هي اوفارس،
ولكن فجأة ريم بدات كتحس بشي أعراض غريبة وكتقول أنها غادي تموت بعد يومين.
... يتبع