الحكمة التي غيرت حياة الملك.. اكتشف سر السعادة الحقيقية!

 





في زمن بعيد، حيث تُحكى أغرب القصص وأعجبها، عاش ملكٌ يملك كل شيء، إلا شيئًا واحدًا لم يجده في كنوزه ولا قصوره.. إنه سر السعادة! فكيف اكتشفه؟ وما الحكمة التي غيرت حياته للأبد؟  






في مملكة بعيدة، عاش ملكٌ تُحيط به الثروات من كل جانب، القصور الشاهقة، الخدم والحشم، والذهب والفضة الذي لا يُعد. لكن شيئًا ما كان ينقصه.. كان يشعر بضيقٍ غريب، وكأن كل هذه النعم تحاصره بدلًا أن تمنحه الراحة!  


قرر الملك أن يبحث عن سر السعادة، فأمر وزيره الأكبر بالعثور على الإجابة خلال شهرٍ واحد، وإلا سيخسر منصبه. ارتعب الوزير، فبدأ رحلته اليائسة، فاستدعى كل العلماء والحكماء، وفتش الكتب والمخطوطات، لكن دون جدوى.  


أيامٌ مرت، واقترب الموعد النهائي، حتى لاحظت ابنة الوزير الصغيرة - التي كانت تتمتع بحكمة تفوق عمرها - تغيرًا في وجه أبيها. اقتربت منه وسألته بحنان: "ما الذي يقلقك يا أبي؟"  





حكى لها الوزير قصته، فقالت له بثقة: "خذني إلى الملك، وسأخبره بالجواب!"  


في اليوم التالي، وقف الوزير وابنته في قاعة العرش، بعد أن ربطها بحبل طويل إلى أحد الأعمدة. عندما دخل الملك، بدأت الصغيرة تبكي وتصرخ: "أنقذني أيها الملك! هذا الحبل يخنقني!"  


تحرك قلب الملك بالشفقة، فأمر بفك الحبل على الفور. شكرته الطفلة، ثم التفتت إليه قائلة: "أنت أيضًا حرٌ الآن أيها الملك!"  






اندهش الملك، فردّ: "أنا لست مقيدًا!" فقالت له: "بل أنت مقيدٌ بقصورك وكنوزك، مثلما كنتُ مقيدةً بالحبل. تخلَّ عن هذه القيود، تكن سعيدًا!"  


سكت الملك لحظة، ثم أشرق وجهه ببصيرة جديدة. من ذلك اليوم، تغيرت حياته؛ ترك الترف، وارتدى الثياب البسيطة، وكرس وقته للعبادة والعمل الصالح. لقد وجد أخيرًا سر السعادة الحقيقية!  



أحيانًا نبحث عن السعادة في الأمور الخاطئة، لكن الحكمة تكمن في معرفة أن الحرية الحقيقية هي التحرر من قيود الماديات.. فهل أنت مستعد لاكتشاف سر سعادتك؟

اكتب رئيك في الموضوع

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم